ماذا أفعل وقد ضاقت بيَّ السبل ، دخلت طريقاً لم أعرف له خروج،،،،
صرت أدور وأحوم كالتائه في غابات الظلام ،،، لقد جننت،،،،
فكلما أصل إلى نهاية الطريق اكتشف أنه البداية، بل هو نفس المكان الذي انطلقت منه ،،،
كنت سعيداً وفرحاً في بداياتي، نعم أقولها بصيغة الماضي،،،
لأنني الآن شبه حي،،،
لست بالدنيا ولكنني أجوب أرجاءها،،،
هو جسد بلا روح ،،،،
هو قلب قد أُلقيَّ على قارعة الطريق بعد أن كان ملؤهُ الطيبة والحنان والمحبة،،،،
إنتهى وصار أطلال تسكن خلف قضبان صدري،،،،
تعبت وقلَّ نومي،،،
وهذا عقلي وقد شحن بأفكار الهم والهذيان، فيقودني إلى طرقات وعرة تكثر فيها العقبات،،،،
يجعلني أسير بالشوارع وأكلم نفسي ، فأعاتبها حيناً وأتصالح معها حيناً آخر،،،
وحين انتبه لفعلي أضحك وأضحك، ولكن على من؟؟؟
نعم هو أنا،،،،
أضحك على نفسي حتى أجهش بالبكاء، كالطفل الصغير وقد حرم أمه،،،،
أين هي ذاتي؟؟
أين ذاك الإنسان الذي يتمتع بصحبته الجميع؟؟؟
أين هو من لا تفارق الابتسامة وجهه وشفتيه؟
أين اختفى واختبأ؟؟؟
وكيف يحتل مكانه هذا الكئيب المتلذذ بالغم والأحزان؟؟؟؟؟
نعم أنا لست بأنا، أنا بقايا إنسان....
بقلم:
Ȝlaa Hachem
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق